عمليات إخلاء جديدة في غرب سيبيريا مع استمرار الفيضانات في عدة مناطق

عمليات إخلاء جديدة في غرب سيبيريا مع استمرار الفيضانات في عدة مناطق

دعت السلطات في منطقتَي تيومين وكورغان الروسيتَين في غرب سيبيريا الثلاثاء إلى عمليات إخلاء طارئة في عدة بلدات متضررة من فيضانات خطيرة في مناطق محاذية لكازاخستان.

وأمر حاكم منطقة تيومين ألكسندر مور بعمليات "إخلاء طارئة للمناطق التي قد تتعرض لفيضانات" خصوصًا في قرى بالينكا ونوفوغويريفكا وأفونكينو الواقعة بالقرب من الحدود.

وبلغ مستوى مياه النهر إيشيم في هذه المنطقة 808 سنتيمترات في بعض الأماكن، في مستوى "خطير"، بحسب السلطات المحلية.

وتلقى سكان مدينة إيشيم التي تضمّ نحو 67 ألف نسمة، صباح الثلاثاء رسائل نصية تدعوهم إلى المغادرة، وأُقيمت مراكز إيواء مؤقتة لاستقبال النازحين.

وفي مدينة كورغان المجاورة، ارتفع مستوى النهر توبول 111 سنتيمترًا خلال 24 ساعة ليصل إلى 742 سنتيمترًا، وتلقت نحو 21 بلدة أمرًا بالإخلاء، بحسب السلطات المحلية.

وحلّق وزير حالات الطوارئ الروسية ألكسندر كورينكوف وحاكم منطقة كورغان فاديم شومكوف الثلاثاء على متن مروحية فوق المناطق المتضررة، على ما أفادت الوزارة.

غير أن مستوى نهر الأورال انخفض في منطقة أورنبورغ التي شهدت فيضانات في الأيام الأخيرة، وفي الساعات الـ24 الأخيرة، انحسرت المياه عن نحو ألف منزل غمرتها الفيضانات، بحسب السلطات الإقليمية.

وفي كازاخستان التي تشهد كذلك فيضانات، قالت السلطات الأسبوع الماضي إن أكثر من مئة ألف شخص تم إجلاؤهم.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية